للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

من جحورها وأوكارها حين تحدث الزلازل وتمور الأرض، وقد تبيّن أن هذه الحيوانات تشعر بالهزات الأرضية قبل أن يشعر بها الإنسان، ولذلك تحاول النجاة فتخرج باحثة عن ملجأ لها.

سورة التكوير [٨١: ٦]

﴿وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ﴾:

التسجير: هو الإحماء إلى درجة الاحمرار.

﴿سُجِّرَتْ﴾: اشتعلت ناراً بسبب الانفجارات وتلاطم الصّفائح القارية تحت البحار والمحيطات، مما يؤدي إلى اختلاط طبقات الأرض الحديد والنّحاس المذاب بغيره من المواد البترولية المخزونة في أعماق البحار والغازات المشتعلة. ارجع إلى سورة الطور آية (٦) لمزيد من البيان، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٣) في سورة الانفطار وهي قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ﴾: نجد أن مرحلة الانفجار تسبق مرحلة الاشتعال.

﴿سُجِّرَتْ﴾: أي: صارت ناراً، والانفجار قد يؤدي إلى الاشتعال وإلى الفيضانات على وجه الأرض، وإذا قارنا البحار مع الأبحر في القرآن نجد البحار تعني: جمع كثرة، والأبحر: جمع قلة.

هذه الأحداث السّتة تحدث في الدّنيا عند النّفخة الأولى.

ثم يذكر الله سبحانه ستة أحداث تحدث بعد النفخة الثانية يوم القيامة في الآخرة.

سورة التكوير [٨١: ٧]

﴿وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ﴾:

﴿وَإِذَا﴾: ارجع إلى الآية الأولى من السورة نفسها.

﴿النُّفُوسُ﴾: أعيدت إلى الأجساد؛ أي: ردّت النفوس إلى الأجساد، بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>