للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَسْئَلُوا مَا أَنفَقْتُمْ﴾: أي: إن لحقت امرأة منكم بالكفار مرتدة فاسألوهم ما أنفقتم من المهر.

﴿وَلْيَسْئَلُوا مَا أَنْفَقُوا﴾: أي: ليسأل المشركون أو الكفار الذين لحقت أزواجهم بكم مؤمنات إذا تزوجن منكم فادفعوا إليهم ما أنفقوا.

﴿ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ﴾: ولم يقل: ذلك؛ لأن ذلكم: تدل على التّوكيد والأهمية، ولأنّه يشمل عدة أحكام مهمة، وليس حكماً واحداً.

﴿يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ﴾: يقضي بينكم.

﴿وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾: عليم بأحوالكم وأقوالكم وأفعالكم ونواياكم وأسراركم.

﴿حَكِيمٌ﴾: مشتقة من الحكم فهو أحكم الحاكمين أو الحكمة فهو أحكم الحكماء حكيم في شرعه، وما يفرض عليكم من أحكام. ارجع إلى سورة البقرة الآية (١١٩) لمزيد من البيان.

سورة الممتحنة [٦٠: ١١]

﴿وَإِنْ فَاتَكُمْ شَىْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ فَئَاتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُم مِّثْلَ مَا أَنْفَقُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِى أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ﴾:

أسباب النزول: قيل: نزلت هذه الآية في أمّ الحكم بنت أبي سفيان ارتدت وتركت زوجها ولم ترتد غيرها، ثمّ عادت إلى الإسلام. كما رُوِيَ عن ابن عباس.

﴿وَإِنْ﴾: شرطية تفيد الاحتمال والنّدرة.

﴿فَاتَكُمْ شَىْءٌ مِّنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ﴾: أي: إن ذهبت إحدى الزّوجات وارتدت

<<  <  ج: ص:  >  >>