سورة الأعلى [٨٧: ٩]
﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾:
الخطاب موجَّه إلى رسول الله ﷺ وإلى كلّ مؤمن.
﴿فَذَكِّرْ﴾: الفاء للتوكيد، ذكِّر بالقرآن وذكِّر النّاس بربهم وبدينهم وبما عليهم من الفرائض والسّنن والواجبات كقوله تعالى: ﴿فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ﴾ [ق: ٤٥]، فذكّر: من التّذكير وهو تنبيه الإنسان بالحسنى والحكمة والموعظة إلى شيء أو أمر قد غفل عنه.
فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين.
﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الاحتمال.
﴿نَفَعَتِ الذِّكْرَى﴾: أي ذكِّر بالقرآن الكل، فمن اهتدى فإنّما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها، وذكّر ﴿وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ﴾ [الذاريات: ٥٥].
سورة الأعلى [٨٧: ١٠]
﴿سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى﴾:
﴿سَيَذَّكَّرُ﴾: من يخشى الله، السّين للاستقبال القريب، يذكَّر: سيتعظ ويتبع الهدى ويتذكّر ويزداد إيماناً وذكراً.
﴿مَنْ يَخْشَى﴾: من استغراقية، يخشى: الله؛ أي: يخافه ويعظّمه، والخشية: هي الخوف المقترن بالعلم والعظمة ممن تخافه.
سورة الأعلى [٨٧: ١١]
﴿وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى﴾:
﴿وَيَتَجَنَّبُهَا﴾: ويتجنب الذّكرى: أي الموعظة والقرآن أو الاستماع إلى ما أنزل الله تعالى من الوحي.
﴿الْأَشْقَى﴾: الكافر والمشرك والعاصي المصِرّ على المعصية، ومن غفل قلبه وأعرض عن ذكر ربه ورضي بالحياة الدّنيا عن الآخرة واتبع هواه وكان أمره فرطاً، والأشقى اسم تفضيل على وزن أفعل.
سورة الأعلى [٨٧: ١٢]
﴿الَّذِى يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى﴾:
﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد الذّم.