للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والظرف السموات، وما فيهنَّ هو المظروف.

والظرف الأرض، وما فيها هو المظروف.

﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِى أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ﴾:

﴿وَإِنْ﴾: الواو: عاطفة، إن: شرطية.

﴿تُبْدُوا﴾: من الإبداء، وإبداء ما في النفس هو إظهار ما يضمره العبد، سواء بالنطق، أو العمل به.

﴿مَا﴾: اسم موصول تفيد الشمول (كل شيء تبدونه من خير، أو شر صغير، أو كبير تنطقون به، أو تفعلونه في كل زمان، وفي كل مكان).

﴿فِى﴾: ظرفية زمانية ومكانية.

﴿أَوْ﴾: للتقسيم.

﴿تُخْفُوهُ﴾: من الإخفاء، ويشمل الكتمان، والسر، والكتمان يكون للمعنى، أو الأشياء المعنوية مثل كتم السر، أو الخبر، والإخفاء يكون للأشياء الحسية خاصة، والمعنوية أحياناً.

﴿مَا فِى أَنفُسِكُمْ﴾: ولم يقل: ما في نفوسكم؛ لأنّ الأنفس أقل من النفوس (النفوس تعني: كل نفس).

فيصبح المعنى: إن الله سيحاسب أنفساً، وليس كلَّ النفوس؛ لما تبديه، ولما تخفيه؛ أي: يعفو، ويفغر لمن يشاء، وسيحاسب من يشاء.

وهل يعني: سيحاسب الله كلَّ نفس على نوازعها الكثيرة الّتي تضم الهواجس (والخواطر، وأحاديث النفس، والوساوس، والهم؛ أي: النية والقصد، والعزم؟) الجواب: لا.

وما قاله الفقهاء في هذا: أنّ الوساوس، وأحاديث النفس، والخواطر لا

<<  <  ج: ص:  >  >>