أسباب النزول: قيل: نزلت سورة الفتح بين مكة والمدينة بعد صلح الحديبية بعد أن شعر الصحابة بالحزن والألم؛ لأنه حيل بينهم وبين دخول مكة للعمرة فقال رسول الله ﷺ: (نزلت عليَّ آية أحب إليَّ من الدنيا وما فيها وهي: ﴿لِّيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا﴾ [الفتح: ٢].
﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾:
﴿إِنَّا﴾: للتعظيم.
﴿فَتَحْنَا لَكَ﴾: الخطاب إلى رسول الله ﷺ.
فتحنا: من الفتح، في اللغة يعني: إزالة الإغلاق، والفتح شرعاً: هو النّصر والغلبة بدون استخدام القوة أو الدّخول في حرب، وفتحنا جاءت بصيغة الجمع للتعظيم.
وأمّا النّصر: فهو الغلبة أو الظّفر باستخدام القوة والسّلاح أو الحرب.
والفتح هنا في رأي الجمهور: هو صلح الحديبية في السّنة السّادسة