القرآن؛ ﴿ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ﴾، ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِى الذِّكْرِ﴾، وبحرفين مثل يس، طه: ﴿يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ﴾، ﴿طه مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ﴾، ﴿حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ﴾ (كما في سورة الزخرف والدخان).
وإذا بدأت بثلاثة أحرف أو أكثر، يأتي بعدها ذكر الكتاب؛ أمثلة:
﴿الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ﴾.
﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ﴾.
المر (أربعة أحرف)، تلك آيات الكتاب، والذي أنزل إليك، ونلاحظ سبع سور، بدأت حم تلاها ذكر الكتاب، وأما سورة الشورى؛ حم عسق، لم يذكر بعدها الكتاب، ونلاحظ ذكرت كلمة (الكتاب) في (٢٠) سورة من (٢٩) سورة، الّتي ذكرت فيها الأحرف المقطعة. بينما ذكرت كلمة القرآن في (٦) سور، وفي سورتين ذكر (القرآن والكتاب) معاً في سورتي الحجر، والنمل.
أما ما قيل بخصوص هذه الأحرف المتقطعة:
١ - إنها نزلت لإثبات عربية القرآن، وإن القرآن نزل بلغة العرب.
فالحروف: الم، ق، ص، وغيرها؛ هي حروف عربية، فهي نزلت لإثبات عربية القرآن.
٢ - قيل: هذه الحروف المقطعة؛ نزلت لتحدي العرب؛ فالقرآن يتألف من هذه الأحرف، الّتي تتعلمون بها، فائتوا بمثل هذا القرآن أو الآيات.
٣ - قيل: هذه الحروف، تثبت أنّ القرآن منزل من عند الله سبحانه، وليس من عند الرسول؛ فلو كانت من عند الرسول ﷺ، لفسَّرها لنا؛ إذ لا الرسول ﷺ ولا الصّحابة، سألوا عن معناها.