درجات غليانه، وليست كدرجات حرارة الدّنيا وإنما درجات الآخرة.
سورة الغاشية [٨٨: ٦]
﴿لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ﴾:
﴿لَّيْسَ﴾: للنفي.
﴿لَهُمْ﴾: اللام لام الاختصاص والاستحقاق لهم خاصة.
﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.
﴿مِنْ ضَرِيعٍ﴾: طعام من ضريع: الضّريع نوع من الشّوك الطريّ كانت قريش تطلق عليه اسم: الشبرق، وإذا يبس الضّريع لا تأكله حتّى الدّواب.
سورة الغاشية [٨٨: ٧]
﴿لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِى مِنْ جُوعٍ﴾:
﴿لَا يُسْمِنُ﴾: يعني لا يوفر الطاقة الحرورية الضّرورية للحركة والنّشاط لمن أكل منه.
﴿وَلَا يُغْنِى مِنْ جُوعٍ﴾: الجوع: هو الشعور بخلو المعدة من الطعام، وطعام أهل النار من الزقوم وغيره، ولا يسد رمق الجوعان ويشعر بالشّبع، إذا أكل منه فهو طعام بلا أيّ فائدة من جهة، وجهة أخرى كريه الطّعم يتجرعه ولا يكاد يُسيغه. وتكرار (لا) يفيد توكيد النّفي لا هذه ولا تلك ولا كلاهما معاً.
سورة الغاشية [٨٨: ٨]
﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ﴾:
وفي ذلك اليوم ترى وجوه المؤمنين والمتقين ناعمة؛ أي: ذات بهجة ونضرة وحسن كما قال تعالى: ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ﴾ [عبس: ٣٨ ـ ٣٩].