الأخرى؛ فلا ينطبق عليها قوله تعالى: ﴿مِنْ أَطْرَافِهَا﴾ (من جميع أطرافها)، وهي تفسيرات جزئية. ارجع إلى سورة الأنبياء، آية (٤٤)؛ لمزيد من البيان.
﴿وَاللَّهُ يَحْكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكْمِهِ﴾: أي: حين يحكم الله بحكم لا أحد يستطيع رد حكمه بعد إصداره، ولا يستطيع أحد أن يبطل حكمه، أو ينقضه، أو يعقّب على حكم الله بأي شيء.
﴿وَهُوَ سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾: وهو: ضمير فصل يفيد التّوكيد.
﴿سَرِيعُ الْحِسَابِ﴾: لأنّه سبحانه يعلم ما تكسب كلّ نفس، وجميع الخلق حسابهم كحساب الواحد منهم؛ فهو لا يحتاج إلّا للقول: كن فيكون، ولأنّه سبحانه لا يشغله فعل عن فعل، أو يحاسب هذا، والآخر عليه أن ينتظر في صف، كما نرى الواحد تلو الآخر. وأمّا الميزان: فهو لإقامة الحجة على العبد؛ فالله سبحانه قادر على أن يحاسبهم، كما يرزقهم كلّهم جميعاً في آن واحد، كما أجاب الإمام علي ﵁.