للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما أحضرت؛ تعني: ما أحضرت من عمل صالح كثمن يدخل الجنة؛ لأنّه سبقها قوله تعالى: ﴿وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ﴾ [آية: ١٣].

لنقارن بين قوله تعالى: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ﴾ وقوله تعالى: ﴿عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ﴾ [الانفطار: ٥]:

علمت نفس ما قدمت وأخرت: موقف يحدث قبل بدء الحساب عندما تتبعثر القبور ويساق إلى أرض المحشر.

وأما عندما تُقرب إليه الجنة (وإذا الجنة أزلفت) ويراها، فيعلم عندها ما أحضر ثمناً لها من العمل الصالح، فهو موقف آخر موقف متأخر عن الأول.

سورة التكوير [٨١: ١٥]

﴿فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ﴾:

﴿فَلَا أُقْسِمُ﴾: ارجع إلى سورة القيامة الآية (١).

﴿بِالْخُنَّسِ﴾: الخنس أو الخنوس يعني: الاختفاء الكامل؛ أي: لا تُرى بالكامل وعدم عودة ظهورها مرة أخرى وتسمى الثّقوب السّوداء، أكبر من الشّمس بعشرين مرة، ولها صفات مميزة بالإضافة إلى الخنس: وهو الاختفاء كاملاً.

سورة التكوير [٨١: ١٦]

﴿الْجَوَارِ الْكُنَّسِ﴾: الجوار: أي التي تجري بسرعات كبيرة ثانياً، والكنس: أي التي لها وظيفة الكنس ثالثاً.

﴿الْجَوَارِ﴾: جمع جارية تجري في أفلاكها، وتجري بسرعة هائلة تقدر بـ (٣٠ مليون كم/ بالساعة).

﴿الْكُنَّسِ﴾: تكنس وتنظّف السّموات والكواكب والمجرات والفضاء والكون بجاذبيتها التي تشبه وظيفة المكنسة الكهربائية، وسمّيت بالثّقوب

<<  <  ج: ص:  >  >>