للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة الزمر [٣٩: ٤]

﴿لَّوْ أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ﴾:

﴿لَّوْ﴾: حرف امتناع لامتناع، امتناع وقوع الجواب لامتناع وقوع الشّرط.

﴿أَرَادَ اللَّهُ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا﴾: فالله سبحانه لم يرد أن يتخذ ولداً أصلاً ولا حتّى على سبيل الافتراض، ولو أراد ذلك لقال: كن فيكون (أيْ: وقع ما أراد).

﴿لَّاصْطَفَى مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ﴾: اللام لام التّعليل والتّوكيد، اصطفى: اختار، مما: من +ما، يخلق ما يشاء. ارجع إلى سورة الأعراف آية (١٤٤) لمزيد من البيان في معنى الاصطفاء، والفرق بين الاصطفاء والاختيار والاجتباء.

﴿سُبْحَانَهُ﴾: أيْ: أنزهه من كلّ شريك وندٍّ ومثيل وولد، ومن كلّ ما لا يليق بذاته وصفاته وأفعاله. ارجع إلى سورة الإسراء آية (١)، وسورة الحديد آية (١) لمزيد من البيان في التسبيح.

﴿هُوَ اللَّهُ﴾: هو ضمير فصل يفيد الحصر والتّوكيد، الله: واجب الوجود.

﴿الْوَاحِدُ﴾: لا ثاني له ولا شريك له ولا ولد ولا ولي، وكذلك هو أحد، أيْ: لا مثيل له، ليس كمثله شيء لا مثيل ولا ندَّ. ارجع إلى سورة الصافات آية (٤) لمزيد من البيان، ومعرفة الفرق بين أحد وواحد.

﴿الْقَهَّارُ﴾: صيغة مبالغة من قهر؛ أيْ: ذلَّت له جميع المخلوقات والكائنات؛ لأنّه هو القوي العزيز الجبار؛ فلا يحدث أي شيء في العالمين إلا بإذنه، وجميع الخلائق فقراء إليه. ارجع إلى سورة ص آية (٦٥) لمزيد من البيان.

سورة الزمر [٣٩: ٥]

﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ يُكَوِّرُ الَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ وَيُكَوِّرُ النَّهَارَ عَلَى الَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِى لِأَجَلٍ مُسَمًّى أَلَا هُوَ الْعَزِيزُ الْغَفَّارُ﴾:

﴿خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ﴾: الحق الشّيء الثّابت الّذي لا يتغيَّر

<<  <  ج: ص:  >  >>