للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿اللَّهِ﴾: اسم الله العلم الدّال على واجب الوجود، وتعني: المعبود، ويشمل كلّ صفات الله العليا.

﴿لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ﴾: السّموات (ظرف)، وما في السّموات (مظروف)؛ أي: له السّموات وما فيهن، وله الأرض وما فيها؛ أي: السّموات السّبع وما فيهن، والأرضين السّبع وما فيهن، الكل ملكه، لا يشاركه فيه أحد؛ كقوله: ﴿لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ﴾ [غافر: ١٦].

وتكرار (ما في) لأنّ: هناك أجناس من المخلوقات موجودة في السّموات لا توجد على الأرض، أو بالعكس؛ مثل: حملة العرش، ومن حوله، وغيرهم من الملائكة، والكواكب، والأقمار، والشّموس، وهناك مخلوقات في الأرض تخص الأرض، وحدها واستعمال (ما) الّتي تشمل العاقل وغير العاقل.

﴿وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ﴾: الويل: العذاب، أو الهلاك، وقيل: دعاء بالشّر، وإنذار بالعذاب، والويل يكون في الدّنيا والآخرة، وليس فقط في الآخرة.

﴿لِّلْكَافِرِينَ﴾: اللام: لام الاختصاص، والاستحقاق.

﴿مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾: والعذاب الشّديد أحد أنواع العذاب؛ فهناك العظيم، والأليم، والمهين، والمقيم؛ عذاب شديد لا يطاق، أو يمكن تحمله.

سورة إبراهيم [١٤: ٣]

﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا أُولَئِكَ فِى ضَلَالٍ بَعِيدٍ﴾:

﴿الَّذِينَ يَسْتَحِبُّونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ﴾: وويل للكافرين الّذين يستحبون الحياة الدّنيا.

<<  <  ج: ص:  >  >>