للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(٢، ٥%)، فهي نسبة ضئيلة لا تذكر قليلة جداً مقارنة بما عندكم من الأموال، وما تنفقوا منها فكأنه لا يستحق ذكرها أو إذا أخرجت الزكاة أو الصدقات، فكأن الأموال تبقى نفسها ولا تنقص، ولذلك قال: ولا يسألكم أموالكم في الحقيقة، وإنما هي أمواله.

سورة محمد [٤٧: ٣٧]

﴿إِنْ يَسْئَلْكُمُوهَا فَيُحْفِكُمْ تَبْخَلُوا وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ﴾:

﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الافتراض والاحتمال والندرة.

﴿يَسْئَلْكُمُوهَا﴾: أيْ: يسألكم الزكاة والصدقات، وجاءت بصيغة المضارع لتكرار الزكاة والصدقات.

﴿فَيُحْفِكُمْ﴾: الفاء للتوكيد، يحفكم: ألح في طلب أموالكم أو بالغ أو كرَّر عليكم لوجدكم تبخلوا أحفى في المسألة ألح فيها أو ألح في طلبها، والإنسان يكره أن يلح عليه آخَرُ مرةً بعد الأخرى.

﴿تَبْخَلُوا﴾: يجدكم تبخلوا جواب الشرط.

﴿وَيُخْرِجْ أَضْغَانَكُمْ﴾: أحقادكم وبغضكم وكراهيتكم للسؤال.

سورة محمد [٤٧: ٣٨]

﴿هَاأَنتُمْ هَؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنْفِقُوا فِى سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنْكُمْ مَنْ يَبْخَلُ وَمَنْ يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَنْ نَّفْسِهِ وَاللَّهُ الْغَنِىُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُم﴾:

﴿هَاأَنتُمْ﴾: الهاء للتنبيه، أنتم للتوكيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>