الكريم يدريك في سياق الأمر أو الاستفهام الّذي لن يظهر أو يُعلم عليه حتّى يوم القيامة.
وأمّا أدراك فيستعملها في سياق الأمر أو الاستفهام الّذي سيظهر علمه أو يبدو لك عن قريب.
﴿لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا﴾: لعل للتعليل، السّاعة تكون قريباً لم يقل: قريبة: قريباً بالتّذكير؛ لأنّ المراد بالسّاعة ليس السّاعة الآلة بعينها، وإنما وقت قيامها، أي: الظّرف أيْ: زمن قيام قريب، فكل ما ورد في إدراك فقد أداره به، وكل ما جاء في سياق يدريك لم يطلعه الله عليه.
﴿خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا﴾: الخلود يعني: البقاء الدّائم المستمر من دون انقطاع ويبدأ من زمن معيَّن هو دخولهم إياها وإلى ما لا نهاية.
﴿لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا﴾: ولم يقل: لا يجدون من دون الله ولياً ولا نصيراً؛ لأنّ سياق الآية في الآخرة ففي الآخرة انتهى الأمر لا يوجد لله لا شريك