للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينفعُهُم إيمانهم) وقد نفع يوم فتح مكة أو غزوة بدر بعض النّاس وآمنوا بعد ذلك. يمكن القول: أراد بالّذين كفروا لا ينفعهم إيمانهم؛ أي: المقتولين حال القتل كما حصل لإيمان فرعون حين أدركه الغرق لم ينفعه.

﴿وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ﴾: ولا النّافية، هم للتوكيد، ينظرون: يمهلون أن يتوبون أو يعتذرون أو يؤخر عنهم القتل أو العذاب (عذاب جهنم).

سورة السجدة [٣٢: ٣٠]

﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ﴾:

﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾: الفاء للتوكيد والمباشرة، أعرض عنهم: انصرف عنهم واتركهم في تكذيبهم ولا تجادلهم أكثر من ذلك، عن: تفيد المجاوزة والابتعاد.

﴿وَانتَظِرْ﴾: وعد الله ﷿ بالنّصر والغلبة عليهم أو هلاكهم، أو انتظر يوم القيامة أو موتهم.

﴿إِنَّهُمْ﴾: للتوكيد.

﴿مُنْتَظِرُونَ﴾: بك ريب المنون؛ أي: الموت أو الغلبة عليك، أو القتل أو حادث يمنعك ويكفّك عن إتمام دعوتك. (منتظرون): صفة ثابتة لهم؛ أي: منتظرون في كلّ الأزمنة؛ أي: على الدوام.

<<  <  ج: ص:  >  >>