للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿تَعْمَلُونَ﴾: في الدّنيا وتعملون تشمل الأقوال والأفعال.

﴿إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾: إنه: إن: تفيد التّوكيد، عليم: صيغة مبالغة كثير العلم أن يعلم ما تسرون وما تعلنون وما تبدون وما تكتمون ويعلم السّر وأخفى، ويعلم خفايا صدوركم، وما يجول في خواطركم وقلوبكم على الدّوام وما يسكن فيها من الأسرار.

سورة الزمر [٣٩: ٨]

﴿وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِىَ مَا كَانَ يَدْعُوا إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ﴾:

﴿وَإِذَا﴾: الواو استئنافية، إذا: ظرفية شرطية تفيد حتمية الحدوث وكثرة الحدوث.

﴿مَسَّ الْإِنسَانَ﴾: المس يأتي للضر وغير الضر، يأتي مع الرحمة ويأتي مع العذاب.

ضُر: بضم الضّاد، الضُّر بالضّم يعني: الهزال وسوء الصّحة، أي: المرض وسوء الحال.

أمّا الضَّر بفتح الضّاد فضد النّفع، أيْ: ما تضر به غيرك وتنفع به نفسك مع عدم علمه بأنّك تضره. ولنقارن معنى الضُّر مع السّوء والكرب.

السّوء: ما يسيء إلى النّفس مع العلم به.

والكرب: هو المكروه أو العذاب أو الضّر الّذي لا تملك أو تستطيع دفعه عن نفسك ولا أحد آخر إلا الله وحده. ارجع إلى الصّافات آية (٧٦) للبيان.

﴿دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ﴾: دعا: من الدّعاء، دعا ربه خالقه ورازقه ومدبر أمره

<<  <  ج: ص:  >  >>