{قُلْ}: قل لكفار مكة ومنكري البعث والحساب ولقاء الله تعالى.
{يَوْمَ الْفَتْحِ لَا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ}: أي يوم الفتح: يوم القيامة (يوم البعث أو يوم الفصل) لا ينفع الّذين كفروا إيمانُهُم إذا آمنوا حينذاك أو تابوا كقوله تعالى: {يَوْمَ يَأْتِى بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِى إِيمَانِهَا خَيْرًا}[الأنعام: ١٥٨].
وإذا كان الفتح يقصد به فتح مكة أو يوم بدر، فكيف يفسر قوله تعالى:(لا ينفعُهُم إيمانهم) وقد نفع يوم فتح مكة أو غزوة بدر بعض النّاس وآمنوا بعد ذلك. يمكن القول: أراد بالّذين كفروا لا ينفعهم إيمانهم؛ أي: المقتولين حال القتل كما حصل لإيمان فرعون حين أدركه الغرق لم ينفعه.
{وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ}: ولا النّافية، هم للتوكيد، ينظرون: يمهلون أن يتوبون أو يعتذرون أو يؤخر عنهم القتل أو العذاب (عذاب جهنم).