للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قَوْمٍ أَنْ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَنْ تَعْتَدُوا وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾:

﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾: نداء جديد إلى الذين آمنوا بتكليف جديد.

﴿لَا تُحِلُّوا﴾: لا: الناهية.

﴿تُحِلُّوا شَعَائِرَ اللَّهِ﴾: لا تستبيحوا، أو تحلوا شعائر الله (سائر ما فرض وأوجب) من الفرائض، والحرمات، لا تستحلوا بترك واجب، ولا بفعل محرم، ومنها: مناسك الحج، والشعائر غالباً ما تطلق على ما نسمِّيه: مناسك الحج، ومن الشعائر؛ أي: العبادات: الطواف، والسعي، والوقوف بعرفة، ورمي الحجرات؛ كل هذه تعد من شعائر الله.

والشعائر: جمع شعيرة، وقيل: العلامة، والإشعار: هو الإعلام، وشعائر الحج: هي معالمه الظاهرة للحواس؛ أيْ: مواضع النسك، أو العبادة، ونسمِّيها المشاعر؛ أي: المعالم المكانية، فنقول هنا: مطاف، وهذا مسعى، مقام إبراهيم، الحجر الأسود، والمشعر الحرام، وغيرها.

مثال: قوله سبحانه: ﴿إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: ١٥٨]. ارجع إلى سورة البقرة، آية (١٥٨)؛ لمزيد من البيان.

﴿وَلَا الشَّهْرَ الْحَرَامَ﴾: أيْ: ولا تحلوا الشهر الحرام بالقتال فيه، أو تبدِّلوها بغيرها، وتأخير حرمة شهر إلى غيره؛ أيْ: تقوموا بعملية النسيء.

وقال: الشهر الحرام، ولم يقل: الأشهر الحرم، وهي كما نعلم أربعة: ذو القعدة، وذو الحُجَّة، ومحرم، ورجب.

﴿الشَّهْرَ﴾: اسم جنس، والمفرد يطلق على الجنس.

<<  <  ج: ص:  >  >>