للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿الْغَفُورُ﴾: صيغة مبالغة على وزن فعول، من: غفر؛ أي كثير الغفر وهو السّتر؛ أي يستر الذّنوب ويمحوها ويعفو عنها، ومهما عمل المكلفون من أعمال صالحة يبقون مقصرين فهم بحاجة إلى مغفرة ورحمة. وغفور للذنوب الكبيرة إذا تاب العبد وأناب إلى ربه وغفار للذنوب الكثيرة.

﴿الرَّحِيمُ﴾: صيغة مبالغة على وزن فعيل، أي كثير الرّحمة لعباده المؤمنين. ارجع إلى سورة الفاتحة آية (٢) لمزيد من البيان.

ولمقارنة هذه الآية (٥) من سورة الشّورى وهي قوله: ﴿وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِى الْأَرْضِ﴾ والآية (٧) من سورة غافر وهي قوله: ﴿الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُوا﴾، ارجع إلى سورة غافر الآية (٧) للبيان والمقارنة.

سورة الشورى [٤٢: ٦]

﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ﴾:

﴿وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ﴾: من دون الله سبحانه؛ أي: من غير الله، أو سواه. اتخذوا: شركاء لله تعالى. الّذين: اسم موصول يفيد العموم، اتخذوا من دونه أولياء: أي يعبدونهم، أو ليقربوهم عند الله زلفى أو ليشفعوا لهم أو لمساعدتهم، من: استغراقية تستغرق كلّ الأولياء الآلهة والأصنام وعيسى وعزيراً.

﴿اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ﴾: أي الله رقيب على أقوالهم وأفعالهم؛ أي: عليم بها يحفظها ويحصيها لهم؛ ليحاسبهم عليها.

﴿وَمَا أَنْتَ﴾: الواو: عاطفة، ما: النّافية، والخطاب لرسول الله .

أنت: للتّوكيد.

﴿عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ﴾: بموكَّل للدّفاع عنهم أو مسؤول عن أعمالهم وهدايتهم،

<<  <  ج: ص:  >  >>