للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿صِرَاطِ﴾: دين الله، وهو الإسلام، والصّراط: هو الطّريق المستقيم الواضح الموصل إلى الغاية بأقصر مسافة، وأقصر زمن، وبسهولة.

﴿الْعَزِيزِ﴾: القوي الّذي لا يُغلب، ولا يُقهر، والممتنع.

﴿الْحَمِيدِ﴾: صيغة مبالغة من الحمد؛ كثير الحمد من خلقه؛ فهو المحمود، سواء حمده خلقه، أم لم يحمدوه؛ فهو المحمود في ذاته، والّذي ثبتت له صفة الحمد من قبل أن يوجد من يحمده. ارجع إلى سورة الفاتحة الآية (٢) لمزيد من البيان، وإذا قارنا هذه الآية مع الآية (٢٤) من سورة الحج، وهي قوله تعالى: ﴿وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ﴾ نجده حذف اسم العزيز؛ ارجع إلى سورة الحج لمعرفة السبب.

سورة إبراهيم [١٤: ٢]

﴿اللَّهِ الَّذِى لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ وَوَيْلٌ لِّلْكَافِرِينَ مِنْ عَذَابٍ شَدِيدٍ﴾:

هذه الآية يمكن وصلها بالآية السّابقة؛ فتقرأ: صراط العزيز الحميد الله الّذي له ما في السّموات، وما في الأرض، وتقرأ مرققة، أو تقرأ غير مرققة؛ أي: مفصولة عمّا قبلها.

اللهُ الّذي له ما في السّموات، وما في الأرض.

اللهِ: إذا قرئت بالكسر: هي بدل (العزيز الحميد)، وإذا قرأت بالضم (اللهُ): فهي مبتدأ، أو خبر لمبتدأ محذوف؛ تقديره: هو الله الّذي له ما في السّموات والأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>