للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿قَالُوا يَاأَبَانَا مَا لَكَ لَا تَأْمَ نَّا عَلَى يُوسُفَ﴾: نداء فيه استعطاف؛ لنيل المراد، واستعملوا يا النّداء للبعد؛ فقد ينادى القريب بما هو للبعيد، وقولهم:

﴿مَا لَكَ﴾: ما: استفهامية؛ فيها معنى الحث، ويبدو من قولهم: أنّ أباهم يعقوب كان يحرص على يوسف، ولا يتركه يلعب، أو يخرج معهم، أو كان يرفض الاستجابة لطلبهم بما يتعلق بشأن يوسف.

﴿لَا تَأْمَ نَّا﴾: لا: النّافية.

﴿تَأْمَ نَّا﴾: فترسله معنا، أو لما تخاف على يوسف منا.

﴿وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ﴾: وإنا: تفيد التّوكيد؛ له: خاصة.

﴿لَنَاصِحُونَ﴾: اللام: لزيادة التّوكيد على المحافظة على يوسف، وناصحون: أيْ: حذرون عليه، ولن يصاب بأذى، وسنحافظ عليه، ونهتم به.

سورة يوسف [١٢: ١٢]

﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾:

﴿أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَدًا يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ﴾: أي: اتركه يخرج معنا غداً في اليوم القادم، وإخوة يوسف يخرجون للرعي، والعمل، ويوسف لا زال طفلاً يخرج معهم لكي يرتع ويلعب، الرّتع: يعني الأكل والشّرب كما يشاء؛ أي: يأكل ويشرب ويتنزه.

﴿وَيَلْعَبْ﴾: واللعب من الأمور المستحبة إلى الأطفال تحت سن التّكليف.

<<  <  ج: ص:  >  >>