﴿مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُّشْفِقُونَ﴾: من لابتداء الغاية عذاب ربهم مشفقون: خائفون وحذرون وحريصون، يشعرون أن أعمالهم الصّالحة ربما لن تقبل منهم، وما عملوا من الخيرات؛ لأنّها لا تليق بحق الله تعالى، كقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ﴾ [المؤمنون: ٦٠].
سورة المعارج [٧٠: ٢٨]
﴿إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ﴾:
﴿إِنَّ﴾: للتوكيد.
﴿عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ﴾: لأنّهم لا يعلمون هل ستقبل أعمالهم الصّالحة أم لا، فهم في حالة بين الخوف والرّجاء، كقول إبراهيم ﵇ ﴿وَالَّذِى أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِى خَطِيئَتِى يَوْمَ الدِّينِ﴾ [الشعراء: ٨٢].
سورة المعارج [٧٠: ٢٩]
﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ﴾:
﴿وَالَّذِينَ هُمْ﴾: ارجع إلى الآية (٢٣).
﴿لِفُرُوجِهِمْ﴾: اللام لام الاختصاص والفرج: هو سوءَة الرّجل أو المرأة.
﴿حَافِظُونَ﴾: من الزّنى والفواحش وما حرَّم الله تعالى.