للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَأَنَّى تُصْرَفُونَ﴾: أنى: تعني كيف ومن أين وتعني الاستفهام الإنكاري والتّعجب من انصرافهم عن عبادة الله الإله الحق إلى عبادة غيره أو انصرافهم عن الحق إلى الباطل، ومن التّوحيد إلى الشّرك، رغم هذه الأدلة والبراهين القاطعة.

سورة الزمر [٣٩: ٧]

﴿إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِىٌّ عَنكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾:

﴿إِنْ﴾: شرطية تفيد الاحتمال والنّدرة.

﴿تَكْفُرُوا﴾ بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر.

﴿فَإِنَّ اللَّهَ﴾: الفاء رابطة لجواب الشّرط إن الله: للتوكيد. ارجع إلى سورة البقرة آية (٦) لبيان معنى الكفر.

﴿غَنِىٌّ عَنكُمْ﴾: أيْ: غني عن إيمانكم وعبادتكم وغني تعني: لا حاجة به إليكم.

﴿وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ﴾: ورغم كونه غنياً عنكم وعن إيمانكم فهو لا يحب أن تكونوا كافرين رحمةً بكم؛ لأنّكم من خلقه ولا يريد أن يعذبكم.

لعباده: اللام لام الاختصاص.

الكفر هو السّتر ويعني: الجحود بوجوده والإيمان به أو عبادته أو بنعمه عليكم.

﴿وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ﴾: إن شرطية تفيد القلَّة والنّدرة.

وإن تؤمنوا بربكم وتطيعوه وتستجيبوا له يرضه لكم، الرّضا القبول أن يقبل

<<  <  ج: ص:  >  >>