للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿فَهَلْ﴾: الفاء للتوكيد، هل للاستفهام، وتحمل معنى النّفي.

﴿يَنْظُرُونَ﴾: النّون للتوكيد، بدلاً من فهل ينظروا: وينظرون نظرة فكرية قلبية (تبصرية من البصيرة).

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر.

﴿سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ﴾: السّنة في اللغة: الطّريقة المعتادة المحافظ عليها، أيْ: يتكرر الفعل بموجبها، فهناك السّنن الكونية وسنن الله في خلقه وسنن الأنبياء والصّالحين والسّنن غايتها لتحقيق مصالح النّاس، كما أرادها الله له، ولكي يسود الحق والثّبات في الكون.

سنت الأولين: وهي إهلاك وتدمير وإنزال العذاب على الّذين كذبوا برسلهم من الأمم السّابقة بعد إنذارهم وإمهالهم وإصرارهم على الضّلال والغي والكفر والفسوق. ارجع إلى سورة آل عمران آية (١٣٧) وسورة النّساء آية (٢٦) لمزيد من البيان.

﴿فَلَنْ﴾: الفاء للتوكيد، لن: حرف نفي لنفي الحاضر والمستقبل القريب والبعيد.

﴿تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلًا﴾: تبديل السّنة (أي: العقوبة أو العذاب) بغيرها أو بعذاب آخر، أو يبدل الهلاك بالعفو والمغفرة.

والإبدال جعل الشّيء مكان الشّيء؛ أي: تغيُّر العقوبة بعقوبة أخرى.

ولن تجد لسنت الله تحويلاً: تكرار لن تجد تفيد التّوكيد وفصل كلاً من التّبديل والتّحويل أو كلاهما معاً.

والتّحويل غير التبديل؛ فالتحويل: هو أن يحول العذاب من قوم إلى

<<  <  ج: ص:  >  >>