الأنبياء آية (٣٠)، وسورة الأعراف آية (٥٤) لمزيد من البيان المفصل في خلق السموات والأرض.
ففي حديث أبي هريرة الذي رواه مسلم وذكره البخاري في تاريخه، ورواه أحمد والنسائي: أن رسول الله ﷺ قال: «يوم السبت، وخلق فيها الجبال يوم الأحد، وخلق الشجر يوم الاثنين، وخلق المكروه يوم الثلاثاء، وخلق النور يوم الأربعاء، وبث فيها الدواب يوم الخميس، وخلق آدم بعد العصر من يوم الجمعة في آخر الخلق، وفي آخر ساعة من ساعات الجمعة فيها بين العصر إلى الليل».
وإذا قارنا هذا الحديث بما توصل إليه العلم يمكن ترتيب الحديث كما يلي: خلق الله الأرض أولاً يوم السبت، وألقى فيها الرواسي (الجبال) يوم الأحد، وخلق التربة يوم الاثنين، وخلق النور يوم الثلاثاء، وخلق النبات (الشجر) يوم الأربعاء، وخلق الدواب يوم الخميس، وخلق الإنسان يوم الجمعة أو بعد العصر من يوم الجمعة؛ هذا يعني: كل دقيقة تساوي ملايين ملايين السنين، وكل يوم يساوي ملايين ملايين السنين من الأيام الستة التي ذكرها الله تعالى، وهذا يفسر قوله تعالى: ﴿هُوَ الَّذِى خَلَقَ لَكُمْ مَا فِى الْأَرْضِ جَمِيعًا﴾ [البقرة: ٢٩]، خلق أو سوى كل شيء على الأرض، ثم استوى إلى السماء؛ أي: السماء كانت موجودة فسواهن سبع سموات؛ أي: غيرهن سبع سموات؛ أي: حين غير الأرض وخلق فيها كل شيء في نفس الزمن كان يميز السماء ويخلق فيها كل شيء من نجوم وكواكب ومدارات ومجرات وشموس وأقمار.
ومثل رسول الله ﷺ عمر الإنسان على الأرض بيوم واحد.
ونفهم من هذا الحديث لو كان عمر الإنسان على الأرض يوماً واحداً فقد مضى على وجود الإنسان من آدم إلى زمن رسول الله ﷺ(١٢) ساعة، وبقي (٣) ساعات، وهذا ما جاء في حديث آخر رواه الترمذي عن ابن عمر ﵁ أن