للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾:

﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ﴾: أولاً ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ﴾: آمنوا ثانياً بعد أن بلغهم الرسالة.

﴿كُلٌّ﴾: للتوكيد؛ أي: الرّسول ، والمؤمنون.

﴿آمَنَ بِاللَّهِ﴾: (بأركان الإيمان). آمن بالله: هو الاعتقاد الجازم واليقين بوجوده وأنه الإله الحق وبواحدانيته وربوبيته وإلوهيته وأسمائه وصفاته بدون تحريف أو تعطيل أو تمثيل أو تكييف.

﴿وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾: ارجع إلى الآية (١٧٧) من نفس السورة.

﴿بِمَا﴾: الباء: للإلصاق، والملازمة.

﴿بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ﴾: من الوحي والقرآن، إيمان عقيدة، وتصديق معاً، والمؤمنون كذلك آمنوا بكل أركان الإيمان.

﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾:

﴿لَا﴾: النّافية، ﴿نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾: أي: نحن نؤمن بكل رسول ونبيٍّ، ونصدِّق أنّ كلاً منهم قد بلغ رسالته، وأنّ عقيدتهم واحدة (لا إله إلَّا الله)، والإسلام، وإن اختلفت الأحكام باختلاف العصور، ولا نؤمن ببعض الرسل، ونكفر ببعض، فالإيمان لا يتجزأ.

﴿وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾:

﴿وَقَالُوا﴾: الرّسول والمؤمنون.

﴿سَمِعْنَا﴾: ما أُنزل إلينا من الوحي (القرآن)، وما شرعت لنا، واستجبنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>