للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾: للإنسان: اللام: لام الاختصاص.

﴿عَدُوٌّ مُبِينٌ﴾: عداوته لا تخفى على أحد من النّاس؛ أيْ: بينة ومعروفة لكلّ فرد، وعداوته كاملة تامة تشمل كلَّ النّواحي، ولا تحتاج إلى برهان، أو دليل.

سورة يوسف [١٢: ٦]

﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ﴾:

﴿وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ﴾: أيْ: كما أراك الله هذه الرّؤيا الصّالحة؛ فسوف يجتبيك ربك؛ أيْ: يصطفيك، ويختارك لنبوته. ارجع إلى سورة الأعراف، آية (١٤٤)؛ لمزيد من البيان.

﴿وَيُعَلِّمُكَ مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾: من: ابتدائية بعضية.

﴿تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ﴾: الإخبار عن حقيقة الرّؤيا؛ أي: استخراج معنى الرؤيا، أو تفسير الأحلام.

﴿الْأَحَادِيثِ﴾: جمع حديث، والحديث قد يطلق على الرّؤى، والأحلام (أحاديث النّفس)؛ أيْ: يعلمك تعبير الرّؤيا، أو بيان ما يؤول إليه الحلم، أو المنام.

﴿وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ﴾: بالنّبوة، والملك، وعلى آل يعقوب، ويتم نعمته أيضاً على أولاد يعقوب؛ أيْ: سينالهم من الجاه، وعدم الفقر، والغنى.

﴿كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ﴾: على إبراهيم أتم نعمته عليه بالنّبوة، والخلة (واتخذ إبراهيم خليلاً)، وأنجاه من النّار، وعلى إسحاق: بالنّبوة.

<<  <  ج: ص:  >  >>