{ثُمَّ}: للترتيب والتّراخي. ارجع البصر: انظر، ثم أعد النظر المرة تلو المرة في السماء.
{ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ}: كرتين: لا تعني: مرتين، وإنما المرة بعد الأخرى، أي: المرات العديدة.
{يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ}: من الانقلاب: هو الرّجوع ولكن إلى حالة مخالفة للحالة التي بدأ منها، بينما الرجوع يكون للحالة نفسها التي بدأ منها.
{خَاسِئًا}: صاغراً ذليلاً عاجزاً عن رؤية، أيْ: خلل أو عيب في التّركيب أو فاشلاً مهزوماً.
{وَهُوَ حَسِيرٌ}: هو: ضمير فصل يفيد التّوكيد، حسير كما فسَّره القدامى كليل متعب، أما التفسير العلمي فالحسير هو: أن الضوء المنبعث من الجسم المرئي مفروض أن يشكل بؤرة تصل إلى شبكة العين، ثم تنتقل بواسطة العصب العيني إلى المخ، ومن ثم يُرى الجسم المرئي، ففي حالة كون البصر حسيراً يعني: لا تصل بؤرة الجسم المرئي إلى شبكية العين، بل تتوقف بمسافة قريبة أو بعيدة عن الشبكية، ولذلك لا يُرى الجسم المرئي بشكل صحيح حقيقي واضح بسبب حسر البصر أو العجز البصري.