للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لكي يحملها كما يُرفع الحمل من الأسفل إلى الأعلى. إذن احتمل تعني حمل وفيه جهد، ومشقة.

﴿بُهْتَانًا﴾: الكذب المتعمد المفترى الذي يبهت السامع من شدته، فهو قد كذب؛ لكي ينفي الإثم عن نفسه.

أولاً: ثم أكبر من ذلك بأن ألصق الإثم، أو الخطيئة بشخص بريء.

﴿وَإِثْمًا مُبِينًا﴾: إثما ظاهراً لمن سمع به، أو اطلع عليه، وكل إنسان يعلم أنه إثم، والإثم نفسه لا يبقى خافياً، بل يُظهر نفسه.

والبهتان هو أمر معنوي، ولكن في هذه الآية (لقوله: احتمل)، فقد حوَّلَه من أمر معنوي إلى أمر حسي مادي، كي يشعر به صاحبه كأنه يحمله على كتفه وظهره.

سورة النساء [٤: ١١٣]

﴿وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَنْ يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِنْ شَىْءٍ وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾:

﴿وَلَوْلَا﴾: الواو: استئنافية.

لولا: حرف شرط يدل على امتناع شيء لوجود غيره؛ أيْ: حرف امتناع لوجود (وجود رحمة الله وفضله منعت إضلالك).

﴿فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ﴾: القرآن والإسلام.

﴿وَرَحْمَتُهُ﴾: النبوَّة والعصمة.

﴿لَهَمَّتْ طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ﴾: الطائفة: هم بنو أبيرق.

<<  <  ج: ص:  >  >>