للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَالْأَرْحَامَ﴾: أيْ: اتقوا أرحامكم؛ أيْ: صلوا أرحامكم، ولا تقطعوها، فسوف تسألون عنها.

﴿إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾: إن للتوكيد. ﴿كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾: كان، وما زال، وسيظل عليكم رقيباً؛ أيْ: لا يحدُّه زمان، ولا مكان، فهو خالق الزمان، والمكان.

المراقب لأحوالكم، الحافظ لأفعالكم، وأقوالكم.

والرقيب: هو البصير الذي يرصد كل قول، وكل فعل تقومون به، ويحفظه لكم.

سورة النساء [٤: ٢]

﴿وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا﴾:

﴿وَآتُوا الْيَتَامَى﴾: آتوا: هي من الإيتاء، والإيتاء أعم من العطاء فهو يشمل العطاء وغيره؛ ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٥١) لمزيد من البيان والفرق بين الإيتاء والعطاء.

بعد أن أوصى الله سبحانه بصلة الأرحام، وحرم قطعها، وبعد أن تكلَّم سبحانه عن بثِّ منهما رجالاً ونساءً؛ مضى ليقول: إن هذا المبثوث؛ أي: الخلق، قسم اكتملت قوته، ولا يحتاج إلى مساعدة، وقسم ضعيف: وهو ما يسمَّى اليتيم، أو اليتامى، ويحتاج إلى مساعدة.

ـ واليتيم تعريفه: هو الإنسان الذي فقد أباه، ولم يبلغ الحُلم، ذكراً أو أنثى.

ـ فها هو ذا يوصي أوصياء اليتامى أن يعطوهم أموالهم؛ فقال: ﴿وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ﴾ كاملة.

ومتى يكون ذلك؟ متى بلغوا النكاح، وآنستم منهم رشداً.

ولا: الواو عاطفة.

<<  <  ج: ص:  >  >>