﴿وَآتُوا الْيَتَامَى﴾: آتوا: هي من الإيتاء، والإيتاء أعم من العطاء فهو يشمل العطاء وغيره؛ ارجع إلى سورة البقرة آية (٢٥١) لمزيد من البيان والفرق بين الإيتاء والعطاء.
بعد أن أوصى الله سبحانه بصلة الأرحام، وحرم قطعها، وبعد أن تكلَّم سبحانه عن بثِّ منهما رجالاً ونساءً؛ مضى ليقول: إن هذا المبثوث؛ أي: الخلق، قسم اكتملت قوته، ولا يحتاج إلى مساعدة، وقسم ضعيف: وهو ما يسمَّى اليتيم، أو اليتامى، ويحتاج إلى مساعدة.
ـ واليتيم تعريفه: هو الإنسان الذي فقد أباه، ولم يبلغ الحُلم، ذكراً أو أنثى.
ـ فها هو ذا يوصي أوصياء اليتامى أن يعطوهم أموالهم؛ فقال: ﴿وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ﴾ كاملة.
ومتى يكون ذلك؟ متى بلغوا النكاح، وآنستم منهم رشداً.