﴿أَوَلَمْ﴾: الهمزة للاستفهام والتّعجب، الواو في أولم تشير إلى جملة أخبار مثل فهل ينظرون، أولم يسيروا في الأرض فينظروا.
ولم يقل: أفلم: يأتي بالفاء، إذا كان ما قبلها هو سبب لما بعدها فيقول: أفلم يسيروا بدلاً من: أولم يسيروا، وكذلك يأتي بالفاء للأمور الأشد توكيداً أو تهديداً أو توبيخاً، والخبر في أفلم واحد.
﴿يَسِيرُوا فِى الْأَرْضِ﴾: جاء بصيغة المضارع الدّالة على التّجدُّد والتّكرار، أيْ: فيها حثٌّ وحضٌّ على تكرار السّير أو زيارة تلك الأمكنة الّتي شهدت مهلك الّذين كذبوا رسلهم، وكيف دمَّر الله عليهم.
قال: في الأرض ولم يقل: على الأرض، في ظرفية؛ لأنّ الطّبقة الغازية المحيطة بالأرض تعود على الأرض فهي غلاف الأرض.
﴿فَيَنظُرُوا﴾: الفاء للتعقيب والمباشرة، ينظروا: أيْ: نظرة عينية بصرية، على دمار وإهلاك الظّالمين من قبلهم مثل قوم عاد وثمود ولوط وفرعون.
﴿كَيْفَ﴾: للاستفهام الإنكاري.
﴿كَانَ عَاقِبَةُ﴾: تذكير العاقبة بالقول كان عاقبة تدل على العذاب (من خصائص القرآن) وتأنيث العاقبة كما لو قال: كانت عاقبة لدلَّت على الجنة أو الحسنى.
﴿الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ﴾: الّذين اسم موصول من قبلهم: من تدل على الزّمن القريب، أيْ: من أهلك من قبلهم من زمن أو عهد قريب.