للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة النساء [٤: ١٧٦]

﴿يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌا هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَّمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ عَلِيمٌ﴾:

﴿يَسْتَفْتُونَكَ﴾: يطلبون منك الفتيا في حكم شرعي، وهو وراثة الكلالة. ارجع إلى الآية (١٢٧) من سورة النساء؛ لبيان كلمة: ﴿يَسْتَفْتُونَكَ﴾ وعدم ذكر الواو كقوله تعالى: (ويستفتونك).

﴿قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِى الْكَلَالَةِ﴾: ارجع إلى الآية (١٢)؛ لبيان معنى الكلالة.

والكلالة: هنا في ميراث الإخوة، والأخوات من الميت الكلالة.

﴿إِنِ امْرُؤٌا هَلَكَ﴾: إن: شرطية؛ تفيد الاحتمال، وندرة الحدوث.

﴿امْرُؤٌا هَلَكَ﴾: أيْ: مات، ليس له ولد، ولا والد له؛ لأن الكلالة تعني: ليس له ولد، ولا والد له.

﴿وَلَهُ أُخْتٌ﴾: من أبيه وأمه؛ الإخوة الأشقاء الذين هم من نفس الأم والأب، أو إخوته من الأب، أو أخت من أبيه، فلها نصف ما ترك، والنصف

<<  <  ج: ص:  >  >>