للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن المفسرين من قالوا: فلا تكن في مِرية من لقائه؛ لقاء موسى يوم القيامة حين الشّفاعة.

﴿وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِى إِسْرَاءِيلَ﴾: أي وجعلنا التّوراة أو موسى أو كلاهما، هدى لبني إسرائيل، أو الهدى لبني إسرائيل للوصول إلى الحق والرّشد وسبل السّلام والصّراط المستقيم.

سورة السجدة [٣٢: ٢٤]

﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾:

﴿وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً﴾: جعلنا؛ أي: من بني إسرائيل، أئمّة: أنبياء قدوة وهو المرجّح، أو هداة صالحين ليسوا بأنبياء.

﴿يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا﴾: بأمرنا: بإذننا بإذن منّا، يهدون: يدعون النّاس إلى طاعة الله وعبادته أو يهدون بالتّوراة.

﴿لَمَّا صَبَرُوا﴾: ظرفية زمانية بمعنى: حين صبروا على أذى قومهم وصبروا على الدّعوة إلى الله ومشاقّ التّكليف، وصبروا على فرعون وجنوده، أو لما: اللام للتعليل؛ أي: جعلناهم أئمّة لأجل صبرهم.

﴿وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ﴾: الباء للإلصاق والدّوام، بآياتنا: التّوراة والآيات الكونية وآيات الأحكام، يوقنون: من اليقين؛ أي: العلم بالحق الّذي لا يكون غيره؛ أي: يصدقون ويؤمنون ولا يشكّون فيها أبداً؛ آيات التّوحيد والبعث والآخرة، يوقنون: بصيغة المضارع تدل على التّجدد والاستمرار. ارجع إلى سورة البقرة آية (٤) لمزيد من البيان في اليقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>