للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة التكوير [٨١: ٢٢]

﴿وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ﴾:

هذا أيضاً من جواب القسم.

﴿وَمَا﴾: الواو عاطفة، ما النّافية.

﴿صَاحِبُكُمْ﴾: محمّد رسول الله مشتقة من: الصّحبة، فقد صحبكم منذ الولادة ولمدة (٤٠) سنة قبل نبوته وتعرفون رجاحة عقله بالصّحبة وصدقه وأمانته وتسمونه الأمين، وإضافته إليهم ليكونوا أشدَّ لوماً وتوبيخاً لهم على ما يقولون.

﴿بِمَجْنُونٍ﴾: الباء للإلصاق، وناداه بصاحبهم ولم يناده بالنّبي والرّسول؛ لإقامة الحجة عليهم لكونهم يعرفونه لأكثر من (٤٠) عاماً فكيف تزعمون أنّه مجنون وهو أكملكم عقلاً؟!

سورة التكوير [٨١: ٢٣]

﴿وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾:

﴿وَلَقَدْ﴾: الواو عاطفة، لقد: اللام للتوكيد، قد: للتحقيق.

﴿رَآهُ﴾: أي رأى محمّد جبريل في صورة الحقيقة وله (٦٠٠) جناح.

﴿بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ﴾: الأفق البيِّن في مطلع أو أفق الشّمس؛ أي: الأفق الأعلى، والمراد بها الرّؤية الأولى: بعد غار حراء، وأمّا الرّؤية الثّانية فكانت لما عرج به إلى السّماء ليلة الإسراء والمعراج. ارجع إلى سورة النجم الآية (١٣ - ١٤) للمقارنة ومزيد من البيان.

<<  <  ج: ص:  >  >>