للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿قُضِىَ الْأَمْرُ﴾: انتهى الحساب، وأدخل أهل الجنة الجنة، وأهل النّار النّار.

﴿إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ﴾: إنّ الله: للتوكيد.

﴿وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ﴾: الوعد هنا: البعث والجزاء، والجنة والنّار، ومن جاء بالحسنة فله عشر أمثالها، ومن جاء بالسّيئة فلا يجزى إلا مثلها، أو وعدكم على ألسنة رسله.

﴿وَعْدَ الْحَقِّ﴾: الوعد الّذي لا يتغير، ولا يتبدل، أو وعد الصدق.

﴿وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ﴾: بالوسوسة والتزيين والإيحاء، لا بعث ولا حساب، ولا ثواب ولا عقاب، ولا جنة ولا نار، وأوحيت إليكم.

﴿وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُم مِنْ سُلْطَانٍ﴾: وما: النّافية.

﴿كَانَ﴾: تشمل جميع الأزمنة: الماضي والحاضر والمستقبل.

﴿مِنْ﴾: استغراقية؛ تشمل كلّ سلطان.

﴿سُلْطَانٍ﴾: سواء أكان سلطان القهر والقوة، أم سلطان البرهان، والحُجة؛ أي: ما كان لي عليكم من قوة أقهركم بها على طاعتي (أي: تفعل الشّيء وأنت غير راض عنه؛ أي: أنت مكره)، ولا حجة، أو برهان أقنعكم بها، بل كنتم أنفسكم على ضلال.

﴿إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ﴾: إلا: تفيد الحصر.

﴿أَنْ﴾: مصدرية تفيد التّعليل والتّوكيد.

﴿دَعَوْتُكُمْ﴾: بالوساوس، والتّزين، والإغراء، دعوتكم إلى الشّرك، والكفر بالله ومعصيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>