﴿وَإِنْ﴾: الواو: عاطفة، إن: شرطية تفيد الاحتمال، أو ندرة الحدوث.
﴿تُخْفُوهَا﴾: أي: تعطوها سراً للفقراء أفضل من إعطائها جهراً، أو إظهارها للناس؛ لتجنب الرياء، وأذى الفقير، وبطلان ثوابها.
﴿وَتُؤْتُوهَا﴾: مباشرة، وسراً للفقراء.
﴿فَهُوَ﴾: الفاء: للتوكيد، هو: يفيد التّوكيد أيضاً.
﴿خَيْرٌ لَّكُمْ﴾: أفضل لكم خاصة.
﴿وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾: ﴿وَيُكَفِّرُ﴾: التكفير: هو الستر؛ أي: ويستر عليكم ﴿سَيِّئَاتِكُمْ﴾: قيل: هي صغائر الذنوب، ﴿مِنْ﴾: ابتدائية، وقد تعني بعض سيئاتكم؟
﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾: خبير تعني: عليم ببواطن الأمور؛ أي: عليم بما تخفونه، أو تظهرونه من الصدقات، والنوايا، وبما تقولونه، أو تفعلونه من الرياء، والمن، والأذى.
وأجمع المفسرون: أنّ هذه الآية (٢٧١) نزلت في سياق صدقة التطوع، وأنّ إخفاءَها أفضل من إظهارها؛ لتجنب الرياء، ويؤيد ذلك ما جاء في الصحيحين