للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتصدق: مطلق العطاء، والنفقة: إخراج المال من الملك فلا يعد يملكه.

وكلمة الصدقات في القرآن تعني: الزكاة، أو صدقات التطوع.

﴿فَنِعِمَّا هِىَ﴾: نعما أصلها نعم + ما، نعم: فعل مضارع مخصوص للمدح، ما: اسم معرفة بمعنى الشّيء، فيصبح تقديرها: نعم الشّيء إبداؤها.

﴿وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ﴾:

﴿وَإِنْ﴾: الواو: عاطفة، إن: شرطية تفيد الاحتمال، أو ندرة الحدوث.

﴿تُخْفُوهَا﴾: أي: تعطوها سراً للفقراء أفضل من إعطائها جهراً، أو إظهارها للناس؛ لتجنب الرياء، وأذى الفقير، وبطلان ثوابها.

﴿وَتُؤْتُوهَا﴾: مباشرة، وسراً للفقراء.

﴿فَهُوَ﴾: الفاء: للتوكيد، هو: يفيد التّوكيد أيضاً.

﴿خَيْرٌ لَّكُمْ﴾: أفضل لكم خاصة.

﴿وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ﴾: ﴿وَيُكَفِّرُ﴾: التكفير: هو الستر؛ أي: ويستر عليكم ﴿سَيِّئَاتِكُمْ﴾: قيل: هي صغائر الذنوب، ﴿مِنْ﴾: ابتدائية، وقد تعني بعض سيئاتكم؟

﴿وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ﴾: خبير تعني: عليم ببواطن الأمور؛ أي: عليم بما تخفونه، أو تظهرونه من الصدقات، والنوايا، وبما تقولونه، أو تفعلونه من الرياء، والمن، والأذى.

وأجمع المفسرون: أنّ هذه الآية (٢٧١) نزلت في سياق صدقة التطوع، وأنّ إخفاءَها أفضل من إظهارها؛ لتجنب الرياء، ويؤيد ذلك ما جاء في الصحيحين

<<  <  ج: ص:  >  >>