﴿تُقْسِطُوا فِى الْيَتَامَى﴾: القِسط: بكسر القاف: هو عدم الظلم، والجور؛ والقسط: يعني النصيب والحصة، فالقسط هو الحصة العادلة مأخوذة من: أقَسط: أزال الظلم والجور؛ أي: عدل، والقسط: اسم للعدل في القسمة، وتعني: العدل في الميزان.
أما قَسَط: بفتح القاف فمعناها ظلم وجَارَ.
﴿وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِى الْيَتَامَى﴾: وإن خفتم: أن تميلوا عن العدل إلى الجور، والظلم.
والقسط: هو العدل مع التنفيذ؛ أيْ: إن خفتم ألا تقسطوا إلى اليتيمة، وتعطوها ما تستحق من المهر، ومالها؛ اتركوها، واذهبوا وتزوجوا بغيرها من النساء.
معنى الآية: إن كان الرجل يكفل اليتيمة، ويكون وصياً عليها، ويريد أن يتزوجها لمالها، أو جمالها، أو غيره من الأسباب، وكان لا يقسط لها في مهرها، فلا يعطيها ما تستحق من المهر، فيظلمها. فجاءت الآية تطلب من الوصي، أو الكفيل: أن يعدل، ويزيل عن اليتيمة الظلم، والجور، ولا يأكل أموالها، ويدعها وشأنها، ويتزوج بغيرها. مثنى وثلاث ورباع.