فالواحد يعني: لا يتجزأ، ولا يكون منه ولد، أو جاء من أب.
أما الأحد: فلا مثيل له أبداً. ارجع إلى سورة الصافات آية (٤) للبيان المفصل والفرق بين أحد وواحد.
﴿سُبْحَانَهُ﴾: تنزيه لله عما لا يليق به من كل نقصٍ.
وسبحانه: اسم مصدر سماعي، تقديره: أسبح سبحانه أن هذا لا يكون (له ولد)، وأن الله منزّه عن ذلك. ارجع إلى سورة الإسراء، آية (١)؛ لمزيد من البيان في التسبيح، وسورة الحديد، آية (١).
والقاعدة: في القرآن إذا جاءت بعد كلمة ولد سبحانه، الأفضل الوقوف على ولد في التلاوة، ثم البدء بسبحانه.
﴿أَنْ يَكُونَ﴾: أن حرف مصدري؛ يفيد التوكيد.
﴿لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ﴾: له ما: اسم موصول؛ أي: الذي في السموات، والذي في الأرض ملكاً، وخلقاً، وعبيداً.
ولننتبه: إلى أنه سبحانه حين يريد أن يتكلَّم عن أهل الأرض بشيء ما يخصهم، يكرِّر كلمة (ما في) فيقول: ﴿مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ﴾ بدلاً من قوله: ﴿مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ﴾.
﴿لَهُ مَا فِى السَّمَاوَاتِ وَمَا فِى الْأَرْضِ﴾: هذا يدل على غناه، فلا حاجة له بالولد، أو الشريك، وكل ما في السموات وكل ما في الأرض ملكه وحده لا يشاركه فيه أحد، ويشمل ذلك الظرف (السموات والأرض)، والمظروف؛ أيْ:(ما فيهنَّ من شيء).