﴿سَائِحَاتٍ﴾: مهاجرات، أو الصائمات، والسائح: الذي لا يصحب معه طعاماً.
﴿ثَيِّبَاتٍ﴾: من ثاب؛ أي: رجع، وسميت الثّيِّب ثيِّباً؛ لأنها ترجع إلى بيت أبيها بعد طلاقها من زوجها وأصبحت بغير زوج.
﴿وَأَبْكَارًا﴾: عذارى. الواو: واو العطف، وعطف "أبكاراً" على "ثيّبات"؛ لأن المرأة إما أن تكون ثيّباً أو بكراً، أو لأن الواو واو الفصل لكون الثيبات تختلف عن الأبكار، أو واو الاهتمام؛ لأن الأبكار أحب من الثيبات.
﴿قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا﴾: اجعلوا بينكم وبين النار وقاية وحاجزاً أو مانعاً، وذلك بامتثال أوامر الله تعالى وتجنُّب نواهيه وترك المعاصي.
﴿وَأَهْلِيكُمْ﴾: أي وأمروا أهليكم بطاعة الله وتجنُّب نواهيه ومعاصيه أيضاً بالنصح والتأديب، وعلِّموهم دينهم الحق.
﴿نَارًا﴾: جاءت بصيغة النكرة؛ للتهويل والتعظيم.
﴿وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾: الوقود ما توقد به كي تشتعل، وقودها: الناس الكَفَرة الذين ماتوا وهم كفارٌ، والحجارة: الأصنام التي عبدوها واتخذوها آلهة كقوله تعالى: ﴿إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنتُمْ لَهَا وَارِدُونَ﴾ [الأنبياء: ٩٨].
﴿عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ﴾: غلاظ ليس عندهم رحمة أو رأفة أو شفقة يضربون بالمقامع من الحديد، شداد: أقوياء الأبدان يقال لهم: الزبانية. شداد