﴿اسْتَكْبَرُوا﴾: الألف والسّين والتّاء؛ تعني: الطّلب؛ أي: هم ليسوا أهل للتكبر؛ أي: ليس عندهم مؤهلات الكبر، واستكبروا على هؤلاء الضّعاف، واستكبروا بغير حق، أو استكبروا عن طاعة الله ورسله، والاستجابة للإيمان، ودعوا غيرهم ليتبعوهم في ضلالهم وغيهم؛ فهم ضلوا وأضلوا غيرهم.
﴿إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا﴾: إنا: للتوكيد.
﴿كُنَّا﴾: في الحياة الدّنيا.
﴿لَكُمْ﴾: خاصة.
﴿تَبَعًا﴾: جمع تابع؛ أي: نتبعكم في ضلالكم وشرككم، أو في دعوتكم.
﴿هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ﴾: أي: لو هدانا الله للإيمان لهديناكم، واللام: لام التّوكيد، ولكن لم يهدينا فهم يفترون على الله الكذب، وينسبون عدم هدايتهم لله، ويدَّعون أنّ الله هو سبب ضلالهم، وعدم هدايتهم، وحاشا لله أن يفعل ذلك، ونسوا أنّ الله خيرهم فاختاروا، أو استحبوا الكفر على الإيمان، واختاروا طريق الضّلالة.
﴿سَوَاءٌ عَلَيْنَا﴾: سواء: من المساواة، وتعني: استوى الشّيئان، وتسويا،