للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿قُلْ إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ اللَّهَ﴾: جواب للمنكرين، قل لهم يا محمّد:

﴿إِنَّمَا﴾: كافة مكفوفة؛ تفيد التّوكيد.

﴿أُمِرْتُ أَنْ﴾: أن: حرف مصدري؛ يفيد التّعليل، والتّوكيد.

﴿أَعْبُدَ اللَّهَ﴾: وحده؛ أي: أطيع أوامره، وأجتنب نواهيه.

﴿وَلَا أُشْرِكَ بِهِ﴾: لا: النّافية.

﴿أُشْرِكَ بِهِ إِلَيْهِ﴾: ولا أشرك: توكيد لـ: أمرت أن أعبد الله.

﴿إِلَيْهِ أَدْعُوا﴾: تقديم إليه: يفيد الحصر؛ أي: لا أدعو، ولا أعبد غيره.

﴿وَإِلَيْهِ مَآبِ﴾: تقديم إليه: يفيد الحصر؛ أي: إليه وحده مرجعي، ومصيري.

لنقارن هذه الآية: ﴿وَمِنَ الْأَحْزَابِ مَنْ يُنْكِرُ بَعْضَهُ﴾ مع الآية (١٧) من سورة هود: ﴿وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ﴾.

آية سورة هود: جاءت في سياق الكفر بالقرآن، أو بمحمد ، وهو أشد من الإنكار، وأشد من التّكذيب؛ فجاء التّحذير بالقول: فالنّار موعده.

أمّا آية سورة الرعد: جاءت في سياق الإنكار، وهو أقل من الكفر، والتّكذيب؛ فلم يذكر عاقبة الإنكار الّتي هي حتماً أقل من الكفر.

فآية هود: تحذر من الكفر به، وآية الرعد: تحذر من إنكار بعض الكتاب (التوراة).

<<  <  ج: ص:  >  >>