﴿وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ﴾: بالإضافة إلى النّبوة يتم نعمته عليك بالنّصر والفتح أيضاً، ودخول الناس في دين الله أفواجاً وبعد ذلك فتح مكة وخيبر وانتشار الإسلام، وإرسالك للثقلين بشيراً ونذيراً أو للناس كافة ورفع ذكرك في العالمين.
وكلمة (نعمته) الضّمير يعود على الله سبحانه نعمته تشمل سائر النّعم (نكرة) التي لا تعدّ ولا تحصى.
﴿وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا﴾: أي يرشدك ويثبّتك على الاستقامة على دين الإسلام للوصول إلى الغاية العظمى وهي رضوان الله تعالى.
سورة الفتح [٤٨: ٣]
﴿وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا﴾:
﴿نَصْرًا عَزِيزًا﴾: نصراً منيعاً قوياً، لا ذلّ بعده، ينصرك على أعدائك. والنصر يكون بالقوة والسلاح والجهاد ـ كما قلنا سابقاً ـ أو الفتح يكون بالغلبة بدون قتال وسلاح؛ أي: بالحجة والسلطان وإظهار الإسلام على الدين كلِّه.
﴿الَّذِى﴾: اسم موصول يفيد التّعظيم والوحدانية يعود على الله سبحانه.
﴿أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ﴾: السّكينة: من سكون النفس، والسكينة أشد من الطّمأنينة والشّعور بالأمن، والسكينة قد تكون عامة تشمل كل المؤمنين أو خاصة تخص الرسول ﷺ أو الصحابة أو فئة معينة، وعندها بدلاً من أن يقول