٤ - هذه الحروف نزلت، ليتعبد الله سبحانه بها وحده، فهو أنزلها، ثم نقرؤها: ألف لام ميم، فنثاب ٣٠ حسنة، فنعبد الله سبحانه بها، وإن كنا لا ندري ما معناها، ولا الحكمة منها، فإننا نقول: سمعنا وأطعنا، ونؤمن بها، ونقول: ﴿كُلٌّ مِّنْ عِنْدِ رَبِّنَا﴾، ولا نقول: ﴿نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ﴾.
٥ - حروف استأثر الله سبحانه بعلمها، فهي من المتشابه، الذي لا يعلمه إلَّا الله -جل وعلا-.
٦ - قيل هي حروف، لها دلالة على أسماء الله الحسنى، وصفاته.
﴿ذَلِكَ﴾: ذا؛ اسم إشارة، واللام؛ للبعد، والكاف؛ للخطاب.
اسم إشارة؛ يُشير إلى بعد منزلة الكتاب، وعلو شأنه.
﴿ذَلِكَ الْكِتَابُ﴾: أي: القرآن المكتوب في اللوح المحفوظ، والكتاب هو جزء من المكتوب في اللوح المحفوظ، ويسمى الكتاب؛ لكونه مكتوباً في السطور، وفي اللوح المحفوظ، والكتاب؛ يسمى القرآن؛ لكونه مقروءاً، ومن القراءة، ولكي يقرأ، يجب أن يكون قريباً، ولذلك نجد أنه يستعمل مع كلمة القرآن اسم الإشارة هذا؛ الذي يدل على القرب، في ١٥ آية في القرآن.