للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

﴿وَأَطَعْنَا﴾: ما أمرنا الله سبحانه به، وما نهانا عنه، وما أحلَّ لنا وحرَّم علينا، وما أمرتنا أنت به وما نهيتنا عنه، وما أحللت لنا وحرَّمت علينا.

﴿غُفْرَانَكَ رَبَّنَا﴾: تعني طلب المغفرة من الله فقط، ولا تستعمل إلا مع الله سبحانه؛ أي: اغفر لنا ربنا، أو نستغفرك ربنا، أو نسألك المغفرة، والمغفرة تشمل الستر مع العفو، والثواب على الأعمال الصالحة.

﴿وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾: تقديم الجار والمجرور يفيد الحصر؛ أي: إليك وحدك المصير (المنتهى)، المرجع؛ للمحاسبة والثواب.

سورة البقرة [٢: ٢٨٦]

﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ﴾:

في الآية السابقة قال سبحانه ما معناه: لن يحاسبكم على الوساوس، أو الخواطر، وأحاديث النفس، وفي هذه الآية: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾.

﴿لَا﴾: النّافية؛ أي: ينفي الله سبحانه أن يكلِّف نفساً إلَّا وسعها.

﴿يُكَلِّفُ﴾: لا يلزم، ﴿اللَّهُ نَفْسًا﴾: بأمر، أو عبادة، أو فرض، أو يأمرها بأي أمر تكليفي فوق قدرتها.

﴿إِلَّا﴾: أداة حصر، ﴿وُسْعَهَا﴾: والوسع: هو القدرة + ما يستطيع القيام به من الزّيادة (التطوع).

﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ﴾: الكسب: فد يكون في الخير والشر؛ أي: ما أصابت من الخير، والكسب: هو جلب نفع أو دفع ضرر، اللام تفيد الاختصاص، والاستحقاق، ﴿مَا﴾: اسم موصول؛ بمعنى: الّذي وهي أعم شمولاً من الذي، أو مصدرية. الكسب: سواء لنفسه، أو لغيره، والكسب يتم من دون تكلف،

<<  <  ج: ص:  >  >>