﴿يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ﴾: يخلص لكم وجه أبيكم، ولا يشارككم فيه أحد، ويصبح حبه مقصوراً عليكم، ولن يعد مشغولاً بيوسف وأخيه.
﴿وَتَكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ﴾: من بعد قتل يوسف، أو طرحه بعيداً.
﴿قَوْمًا صَالِحِينَ﴾: لتوقف كيدهم، وحسدهم، وعدائهم لأخيهم أو ظانين إن تابوا بعدها أن الله سيغفر لهم ذنبهم، ويتوب عليهم، أو قوماً صالحين؛ لأن اهتمام أبوكم ورعايته سيوجه إليكم، ولا يشارككم فيه أحد، أو يصلح حالكم مع أبيكم.
﴿قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ﴾: لم يُعرف من القائل؛ قيل: هو يهوذا، وهو أكبر أولاد يعقوب سناً، ويبدو أنّ اقتراحه هو إلهام من الله سبحانه له؛ لكي يتم قضاؤه سبحانه وقدره، ويبقى يوسف حياً.
﴿لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِى غَيَابَتِ الْجُبِّ﴾: وبدلاً من قتله ألقوه في غيابات الجب، وقوله: لا تقتلوا يوسف بدلاً من قوله: لا تقتلوه فيها نوع من العاطفة الأخوية الباقية في نفسه حيث ذكر اسم يوسف.
﴿الْجُبِّ﴾: قيل: هو البئر الّتي لم تبنَ بالحجارة، وهي بئر غير عميقة وفيه