للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سورة المعارج [٧٠: ١]

[سورة المعارج]

ترتيبها في القرآن (٧٠) وترتيبها في النّزول (٧٩).

﴿سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ﴾:

سبب النّزول: كما ذكر الجمهور وابن عباس ومجاهد: نزلت هذه الآية رداً على النضر بن الحارث حين دعا استهزاءً وتعنتاً قائلاً: ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الأنفال: ٣٢].

﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾: دعا داع مثل النضر بن الحارث.

﴿بِعَذَابٍ﴾: الباء للإلصاق، دعا داع بالعذاب لنفسه، أو أن يحل به العذاب، ولو قال: سأل سائل عن عذاب واقع، لكان سؤال استفهام ولا يدعو بالعذاب لنفسه مثلاً يسأل على نوعه أو زمنه وغير ذلك.

﴿وَاقِعٍ﴾: لا محالة حتماً حادث؛ أي: نازل بشدة لا محالة.

سورة المعارج [٧٠: ٢]

﴿لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ﴾:

﴿لِّلْكَافِرِينَ﴾: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، نازل بالكافرين لا محالة.

﴿لَيْسَ لَهُ﴾: ليس للنفي، له: أي: العذاب.

﴿دَافِعٌ﴾: أيْ: لا أحد يستطيع منعه أو ردَّه إذا وقع أو حلَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>