سبب النّزول: كما ذكر الجمهور وابن عباس ومجاهد: نزلت هذه الآية رداً على النضر بن الحارث حين دعا استهزاءً وتعنتاً قائلاً: ﴿اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [الأنفال: ٣٢].
﴿سَأَلَ سَائِلٌ﴾: دعا داع مثل النضر بن الحارث.
﴿بِعَذَابٍ﴾: الباء للإلصاق، دعا داع بالعذاب لنفسه، أو أن يحل به العذاب، ولو قال: سأل سائل عن عذاب واقع، لكان سؤال استفهام ولا يدعو بالعذاب لنفسه مثلاً يسأل على نوعه أو زمنه وغير ذلك.
﴿وَاقِعٍ﴾: لا محالة حتماً حادث؛ أي: نازل بشدة لا محالة.
سورة المعارج [٧٠: ٢]
﴿لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ﴾:
﴿لِّلْكَافِرِينَ﴾: اللام لام الاختصاص والاستحقاق، نازل بالكافرين لا محالة.
﴿لَيْسَ لَهُ﴾: ليس للنفي، له: أي: العذاب.
﴿دَافِعٌ﴾: أيْ: لا أحد يستطيع منعه أو ردَّه إذا وقع أو حلَّ.