الرّابعة: تنزيل من رب العالمين، أيْ: نزل تنزيلاً، أيْ: مقسطاً منجماً من رب العالمين، كما قال تعالى: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ﴾ [الشعراء: ١٩٣ - ١٩٤].
﴿رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾: الرّب هو الخالق والمالك والحاكم والقيم والمربي والرّزاق والمنعم، العالمين: البشر أو العقلاء أو المكلفين بما فيهم ذوو العلم، ورب الخلق كلّهم أجمعين، (رب عالم الملائكة، وعالم الإنس والجن، وعالم الحيوان والنّبات والجماد).
سورة الواقعة [٥٦: ٨١]
﴿أَفَبِهَذَا الْحَدِيثِ أَنْتُمْ مُّدْهِنُونَ﴾:
﴿أَفَبِهَذَا﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري، والفاء للتوكيد، والباء للإلصاق والملازمة، هذا: الهاء للتنبيه، ذا اسم إشارة يشير إلى القرآن الكريم (الحديث).
﴿الْحَدِيثِ﴾: أي: القرآن الكريم، وسُمِّي الحديث: لأنه يُحدِّث بما كان، وما هو كائن، وما سيكون في المستقبل من أحداث مثل يوم القيامة والجنّة والنّار وما سيحدث للسموات والأرض والخلق.