للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكان يظهر في مجالسه مدح السنة ويذم أهل البدع.

أما كتبه فهي أكثر من أن تعد كما قال ابن خلكان وكتب بخط يده شيئاً كثيرا، وقد قيل: انه جمعت الكراريس التي كتبها وحسبت مدة عمره، وقسمت الكراريس على المدة فكان ما خص كل يوم تسع كراريس. وهذا شيء عظيم لا يكاد يقبله العقل.

وقال أبو الفرج: «أول ما صنفت وألفت ولي من العمر نحو ثلاث عشرة سنة».

وتصانيفه كثيرة جداً، وقد نقل ابن رجب عن ابن القطيعي أن ابن الجوزي ناوله كتابا بخطه سرد فيه تصانيفه.

قال ابن كثير في البداية والنهاية: «برز ابن الجوزي في علوم كثيرة وانفرد بها عن غيره، وجمع المصنفات الكبار والصغار نحواً من ثلاثمائة مصنف، وكتب بيده نحوا من مئتي مجلد، وله في أكثر العلوم اليد الطولى، والمشاركات في سائر أنواعها، من التفسير والحديث والتاريخ والحساب والنجوم والطب والفقه، وغير ذلك من اللغة والنحو، وله من المصنفات في ذلك كله ما يضيق هذا المكان عن تعدادها وحصر أفرادها.»

وقال ابن خلكان في ترجمته: (انه كان علامة عصره، وامام وقته في الحديث وصناعة الوعظ، صنف في فنون كثيرة منها: «زاد المسير في علم التفسير» أربعة أجزاء أتى فيه بأشياء غريبة، وله في الحديث تصانيف كثيرة، وله «المنتظم» في التاريخ وهو كبير، وله «الموضوعات»، أربعة أجزاء ذكر فيها كل حديث موضوع. وبالجملة فكتبه أكثر من أن تعد.

<<  <   >  >>