ويقال: إنه جمعت براية أقلامه التي كتب بها حديث رسول الله ﵌ فحصل منها شيء كثير أوصى أن يسخن به الماء الذي يغسل به بعد موته ففعل ذلك فكفت».
وقال الحافظ الذهبي:«ما علمت أن أحداً من العلماء صنف ما صنف هذا الرجل».
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية:
«عددت له أكثر من ألف مصنف، ورأيت بعد ذلك ما لم أره».
ووصفه الحافظ الدبيشي بأنه:
«صاحب التصانيف في فنون العلم، من التفاسير والفقه والحديث والوعظ والرقائق والتواريخ وغير ذلك. وإليه انتهت معرفة الحديث وعلومه والوقوف على صحيحه من سقيمه. وله فيه المصنفات … وله في الوعظ العبارة الرائعة والإشارات الفائقة والمعاني الدقيقة … وكان من أحسن الناس كلاماً، وأتمهم نظاماً، وأعذبهم لساناً، وأجودهم بياناً … سمع الناس منه أكثر من أربعين سنة وحدث بمصنفاته مراراً».
وقال الموفق عبد اللطيف:«كان ابن الجوزي لا يضيع من زمانه شيئاً، يكتب في اليوم أربعة كراريس، ويرتفع له كل سنة من كتابته ما بين خمسين مجلداً إلى ستين. وله في كل علم مشاركة، لكنه كان في التفسير من الأعيان، وفي الحديث من الحفاظ، وفي التاريخ من المتوسعين، ولديه فقه كاف … »
من مصنفاته في القرآن وعلومه كتابه «المغني في التفسير» و «زاد المسير في علم التفسير»(١)، و «تيسير البيان في تفسير».
(١) وقد قام بطبعه المكتب الإسلامي بدمشق في تسعة أجزاء.