للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أخبرنا أبو منصور القزاز، نا أبو بكر بن ثابت، نا الجوهري، ثنا محمد بن العباس، ثنا محمد بن القاسم الأنباري، ثنا الحارث بن محمد، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا شعيب بن حرب، ثنا الحسين بن عمار، قال رجل في مجلس الحسن بن عمارة: آه قال: فجعل يتبصره (١) ويقول: من هذا حتى ظننا أنه لو عرفه أمر به.

أخبرنا إسماعيل بن أحمد المقري، نا أحمد بن أحمد الحداد، ثنا أبو نعيم الحافظ، نا أبو عبد الله محمد بن جعفر، ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب، ثنا أبو حاتم، ثنا حرملة، قال: سمعت الشافعي يقول:

ودع الذين إذا أتوك تنسكوا … واذا خلوا فهم ذئاب خفاف

أخبرنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، نا أحمد بن علي بن ثابت، نا أبو عمر الحسن بن عثمان الواعظ، نا جعفر بن محمد الواسطي، نا الحسين بن عبد الله الأبزاري، قال: سمعت إبراهيم بن سعيد يقول: كنت واقفا على رأس المأمون، فقال لي: يا إبراهيم، قلت لبيك، قال: عشرة من أعمال البر لا يصعد إلى الله والله منها شيء، قلت: ما هي يا أمير المؤمنين؟ فقال: بكاء إبراهيم على المنبر، وخشوع عبد الرحمن بن إسحاق، وتقشف ابن سماعة، وصلاة ابن خيعويه بالليل، وصلاة عباس الضحى، وصيام ابن السندي الاثنين والخميس، وحديث أبي رجاء، وقصص الحاجبي، وصدقة حفصويه وكتاب الشامي ليعلى بن قريش.

ذكر تلبس إبليس على الصوفية في ترك النكاح

قال المصنف: النكاح مع خوف العنت (٢) واجب، ومن غير خوف العنت سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء. ومذهب أبي حنيفة وأحمد بن حنبل انه حينئذ أفضل من جميع النوافل، لأنه سبب في وجود الولد. قال : «تناكحوا تناسلوا» (٣) وقال :


(١) تبصر الشيء: استقصى النظر اليه
(٢) اكتساب الاثم أو المشقة.
(٣) رواه عبد الرزاق والبيهقي عن سعيد بن أبي هلال مرسلا بلفظ «تناكحوا تكثروا فاني أباهي بكم الامم يوم القيامة».

<<  <   >  >>