للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كان في قميص أيوب بعض التذييل، فقيل له فقال: الشهرة اليوم في التشمير. وقد روى إسحاق بن إبراهيم بن هانئ، قال: دخلت يوما على أبي عبد الله أحمد بن حنبل وعلي قميص أسفل من الركبة وفوق الساق. فقال: أي شيء هذا وأنكره، وقال: هذا بالمرة لا ينبغي.

فصل

قال المصنف: وقد كان في الصوفية من يجعل على رأسه خرقة مكان العمامة. وهذا أيضا شهرة لأنه على خلاف لباس أهل البلد وكل ما فيه شهرة فهو مكروه. أخبرنا يحيى بن ثابت بن بندار، نا أبي الحسين بن علي الطناجيري، نا أحمد بن منصور البوسري، ثنا محمد بن مخلد، ثني محمد بن يوسف، قال: قال عباس بن عبد العظيم العنبري: قال بشر بن الحارث: إن ابن المبارك دخل المسجد يوم جمعة وعليه قلنسوة، فنظر الناس ليس عليهم قلانس فأخذها فوضعها في كمه.

فصل

قال المصنف: وقد كان في الصوفية من يستكثر من الثياب وسوسة، فيجعل للخلاء ثوبا وللصلاة ثوبا. وقد روى هذا عن جماعة منهم أبو يزيد، وهذا لا بأس به إلا أنه لا ينبغي خشية أن يتخذ سنة. أخبرنا محمد بن أبي القاسم، نا حمد بن أحمد، نا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، ثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، ثنا محمد بن إسحاق النيسابوري، ثنا محمد بن الصباح، ثنا حاتم يعني ابن إسماعيل، ثني جعفر عن أبيه، أن علي بن الحسين، قال: يا بني لو اتخذت ثوبا للغائط، رأيت الذباب يقع على الشيء ثم يقع على الثوب، ثم أتيته، فقال: هذا ما كان لرسول الله ولا لأصحابه الا ثوب فرفضه.

فصل

قال المصنف: وقد كان فيهم من لا يكون له سوى ثوب واحد زهدا في الدنيا، وهذا حسن إلا أنه إذا أمكن اتخاذ ثوب للجمعة والعيد كان أصلح وأحسن. أخبرنا عبد الأول بن عيسى، نا عبد الرحمن بن محمد بن المظفر

<<  <   >  >>